مـــدونـــة الأوهـــام الإســلامـــيــــة

{ فَلْيَعْلَمْ أَنَّ مَنْ رَدَّ خَاطِئًا عَنْ ضَلاَلِ طَرِيقِهِ، يُخَلِّصُ نَفْسًا مِنَ الْمَوْتِ، وَيَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا }يعقوب 20:5

المسيحيين لايعبدون الحرف لأن الحرف يقتل أما الروح فيُحي

Posted by الرب معنا في 19/11/2010


المسيحيين لايعبدون الحرف لأن الحرف يقتل أما الروح فيُحي

بقلم ” الحمامة الحسنة ” و ” الرب معنا ”

يستنكر المسلم ويتهم الكتاب المقدس بالتحريف لمجرد أنه يجد كلمات وحروف الكتاب المقدس

ليست متطابقة الأحرف والكلمات بين الُنسخ مثل القرآن بصيغة شعر !

وتناسي المسلم ان الكتاب المقدس بعهديه تُرجم إلى لغات العالم أجمع من لغتيه الأصليتين وهي اللغة العبرية للتوراة واللغة اليونانية للإنجيل

وتناسى أهم شيء وهو ان المسيحية تقوم أساساً على التبشير والكرازة بكلمة الله في العالم كله وحتي الآن

فالتبشير بالكتاب المقدس إن لم يكن مصحوباً بقوة الآيات والعجائب يعتبر مجرد حبر على ورق أو حرف ميت لا قيمة له

  

فالرب يسوع المسيح كانت وصيته الأخيرة قبل صعوده مباشرة أوصى تلاميذه قائلاً:

(فاذهبوا و تلمذوا جميع الامم و عمدوهم باسم الاب و الابن و الروح القدس

و علموهم ان يحفظوا جميع ما أوصيتكم به و ها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر امين)( مت28: 19- 20)

المسيحية قامت على التلمذة للأمم والتبشير فيها وتحفيظ الوصايا وليس تحفيظ كلمات وأحرف الكتاب المقدس

مدعوماً بروح المسيح الذي هو الروح القدس حيث يختم المسيح بقوله :

و ها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر آمين

فهذه التلمذة والخدمة التبشيرية ستكون مدعومة بوجود المسيح نفسه بروحه القدوس في هذه الخدمة العاملة .. لأنه القائل:

( لانه حيثما إجتمع إثنان او ثلاثة بإسمي فهناك اكون في وسطهم)(مت18: 20)

فالخدمة في المسيحية قائمة على التبشير في وجود روح الله القدوس

وهو الروح الفعال في الخدمة وليس تأثير كلمات وأحرف الكتاب المقدس

فالخدمة التبشيرية هي خدمة روحية مدعومة بالروح القدس

وبالتالي هي خدمة عاملة وفعالة كما أوصانا المسيح بقوله:

«اِشْفُوا مَرْضَى. طَهِّرُوا بُرْصًا. أَقِيمُوا مَوْتَى. أَخْرِجُوا شَيَاطِينَ. مَجَّانًا أَخَذْتُمْ، مَجَّانًا أَعْطُوا.»( متَّى ١٠ : ٨ )

وخدمة الروح تبشر بإنجيل القوة و ليس بإنجيل الكلام والأحرف

كما هو مكتوب :” أَنَّ إِنْجِيلَنَا لَمْ يَصِرْ لَكُمْ بِالْكَلاَمِ فَقَطْ، بَلْ بِالْقُوَّةِ أَيْضاً، وَبِالرُّوحِ الْقُدُسِ، وَبِيَقِينٍ شَدِيدٍ”( ١ تسالونيكى ١ : ٥ )

و قال القديس بولس بالوحى أنِّى:” بِقُوَّةِ آيَاتٍ وَعَجَائِبَ، بِقُوَّةِ رُوحِ اللهِ حَتَّى إِنِّي مِنْ أُورُشَلِيم وَمَا حَوْلَهَا إِلَى إِللِّيرِيكُونَ،قَدْ أَكْمَلْتُ التَّبْشِيرَ بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ ” ( رومية ١٥ : ١٩ )

فالتبشير بالإنجيل مصحوباً بخدمة فعالة من معجزات شفاء وإخراج شياطين مدعوماً بقوة روح الله

+ نأتي لنقطة كلمات آيات الكتاب المقدس والتي قال عنها داود النبي والملك :

أشتهى من الذهب.. وأحلى من العسل وقطر الشهاد ” (مز 19: 10)

و يقول كذلك” أحببت وصاياك أفضل من الذهب والجوهر

أبتهج بكلامك كمن وجد غنائم كثيرة

لو لم تكن شريعتك هى تلاوتى، لهلكت حينئذ في مذلتى ” (مز119)

فالمؤمن يهتم بروح الوصية وبروح التعاليم الإلهية، وليس بمجرد نصوص مكتوبة

فكلام الله كما قال يسوع:” هو روح وحياة ” (يو 6: 63).

لذلك أكد الكتاب على روح الوصية، وليس التمسك بحرفيتها،

لأن القديس بولس الرسول يقول في هذا المعنى:

لا الحرف بل الروح. لأن الحرف يقتل لكن الروح يحيى ” (2كو 3: 6)

و الشخص المؤمن والروحى يسلك بروح الوصية، وليس بمجرد حرفيتها، كما كان يفعل الكتبة والفريسيون..

فالحرف يقتل ويضل كثيرين في فهم روح التعاليم الإلهية والمقاصد الإلهية والمفهوم السليم له

وكما يقول السيد المسيح له المجد :” تضلون إذ لا تعرفون الكتب ” (مت 22: 29).

فلم يدركوا روح التعاليم في الكتب

وكما قال المسيح في سفر الرؤيا بعد صعوده ” من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس” (رؤ2 : 7)

فلايستطيع الإنسان أن بعتمد على الحرف الذي يقتل بل الروح الذي يحيي

وكما أوصانا الرب ألا نعتمد على فهمنا بل على تلقي الكلمة الإلهية المبشر بها والمدعومة بالروح القدس

” وعلى فهمك لا تعتمد ” (أم 3: 5)

لأن التطبيق الحرفي للكتاب المقدس يقتل روح الإنسان مثلما ذُكر عما أوريجانوس عندما طبق الآية حرفياً وخصى نفسه بدلاً من أن يميت في داخله الشهوة فحرمته الكنيسة

فروح التعاليم فى الكتاب المقدس وخاصة العهد الجديد يعطى قوة للمؤمن على تنفيذ الوصايا، فهو يغير الطبيعة الداخلية للإنسان، فيسهل عليه تنفيذ الوصايا، لذلك مفهوم روح التعاليم يمنح حياة ولا يقتل كالحرف

ونلاحظ رد السيد المسيح على المرأة السامرية فى هذه الحرفية القاتلة في تنفيذ الناموس الروحي لا الحرفي

وأنه يريد أن يكون السجود لله لا يرتبط بمكان كما كانت تعتقد المرأة :

“أباؤنا سجدوا في هذا الجبل و انتم تقولون ان في اورشليم الموضع الذي ينبغي ان يسجد فيه”(يوحنا4: 20)

فرد عليها المسيح :” يا إمراة صدقيني انه تأتي ساعة لا في هذا الجبل و لا في اورشليم تسجدون للآب “( يوحنا4: 21)

فالمسيح يريد السجود بالروح والحق. فالعبادة بروح التعاليم تحيى

التخلي عن حرفية التعاليم والعبادة هو إماتة للعبادة الجسدية التي تميت ، والإرتقاء بعبادة الروح التي تحيي

ولكن إن كنتم بالروح تميتون أعمال الجسد فستحيون ” (رو 8: 13)

ويسمى هذا بختان القلب بالروح (رو2: 29) و ختان القلب بالروح لا بالكتاب هو الختان الذي مدحه ليس من الناس بل من الله

لذلك فالرسول هنا يقول لا الحرف بل الروح

” واما الرب فهو الروح وحيث روح الرب هناك حرية” ( 2كرونثوس3: 17)

الرب الإله يريد لروح الإنسان أن تتحرر في عبوديتها الحرفية في تطبيق الوصايا والناموس لا أن تنحصر في تطبيق حروف وكلمات بين أسطرٍ

لأن الله روح فلابد أن نعبده بالروح وليس بكلمات جوفاء محصورة بين صفحات الكتب

« فيقول القديس بولس :” فَإِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ النَّامُوسَ رُوحِيٌّ”( رومية ٧ : ١٤ )

و عن أنبياء كاتبي الوحي فى العهد القديم يقل القديس بطرس:

لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللَّهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ“( ٢ بطرس ١ : ٢١ )

و أيضًا:” الْخَلاَصَ الَّذِي فَتَّشَ وَبَحَثَ عَنْهُ أَنْبِيَاءُ، الَّذِينَ تَنَبَّأُوا عَنِ النِّعْمَةِ الَّتِي لأَجْلِكُمْ بَاحِثِينَ أَيُّ وَقْتٍ أَوْ مَا الْوَقْتُ الَّذِي كَانَ يَدُلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الْمَسِيحِ الَّذِي فِيهِمْ”( ١ بطرس ١ : ١٠ ، ١١ )

و قال الرَّب يسوع لتلاميذه “ لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلِ الرُّوحُ الْقُدُس ” مرقس ١٣ : ١١ )

وقال أيضاً :”لأَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يُعَلِّمُكُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوهُ“( لوقا ١٢ : ١٢ ) .. ولم يقل :” ماتكتبوه

و قال يسوع أيضًا أنَّ :” وأما الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ “( يوحنَّا ١٤ : ٢٦ )

و لمَّا حلَّ الرُّوح القدس على التلاميذ رجالاً و نساءً: ” امْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَابْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ أُخْرَى كَمَا أَعْطَاهُمُ الرُّوحُ أَنْ يَنْطِقُوا“( أعمال الرسل ٢ : ٤ )

«وقال القديس بولس الرسول :”وَكَلاَمِي وَكِرَازَتِي لَمْ يَكُونَا بِكَلاَمِ الْحِكْمَةِ الإِنْسَانِيَّةِ الْمُقْنِعِ، بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالْقُوَّةِ “( ١ كورنثوس ٢ : ٤ )

روح تعاليم الكتاب المقدس لاتقوم بروح حكمة بشرية بل بروح الله القدوي الغير محدود

والذي تعاليمه يستحيل حصرها بين صفحات وكلمات وحروف مرصوصة

الله روح ولابد أن نعرفه بروح تعاليمه الغير محدودة

لابحرفية كلمات الكتاب المقدس كما كان يفعل الفريسيين الناموسيين

ويقول القديس بولس في هذا :

“الَّتِي نَتَكَلَّمُ بِهَا أَيْضًا، لاَ بِأَقْوَال تُعَلِّمُهَا حِكْمَةٌ إِنْسَانِيَّةٌ، بَلْ بِمَا يُعَلِّمُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ، قَارِنِينَ الرُّوحِيَّاتِ بِالرُّوحِيَّاتِ”( ١ كورنثوس ٢ : ١٣ )

لأن روح الله واحد وبالتالي روح تعاليمه ستكون واحدة فلا يحيد المؤمن في فهم هذه التعاليم الروحية:

فَأَنْوَاعُ مَوَاهِبَ مَوْجُودَةٌ، وَلكِنَّ الرُّوحَ وَاحِد“( ١ كورنثوس ١٢ : ٤ )

لأَنَّ مَنْ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانٍ بِالرُّوحِ يَتَكَلَّمُ بِأَسْرَارٍ“( ١ كورنثوس١٤ : ٢ )

أَنَّ إِنْجِيلَنَا لَمْ يَصِرْ لَكُمْ بِالْكَلاَمِ فَقَطْ، بَلْ بِالْقُوَّةِ أَيْضًا، وَبِالرُّوحِ الْقُدُسِ“( ١ تسالونيكى ١ : ٥ )

الإنجيل ليس كلمات وحروف تقتل بل هو مدعوماً بقوة الروح القدس

فكلمة الله في كتابه أمضي من سيف ذو حدين لأنها مدعومه بروحه فهي كلمة روحية غير محدودة وغير محددة بحروف

لأن كلمة الله حيَّة و فعالة و امضى من كل سيف ذي حدين و خارقة الى مفرق النفس و الروح و المفاصل و المخاخ و مميزة افكار القلب و نياته”(عب4: 12)

كلمة الله حية وفعالة في روح تعاليمه وليس في تطبيق الحرف الذي يقتل

فالمؤمن لايعبد أحرف بل عبادته هي عبادة روحية يطبق فيها روح التعاليم وليس مجرد حروف وكلمات موضوعة في الكتاب المقدس

” خذوا خوذة الخلاص و سيف الروح الذي هو كلمة الله “( أفسس٦ : ١٧ )

روح التعاليم الإلهية هي سيف الروح التي تخترق أعماق الإنسان أما الحرف فيقتل روح الإنسان

فكلمات آيات الكتاب المقدس المهم فيها روح تعاليمها طالما الآية تحتفظ بنفس المعني

فكلمة الله تظل محتفظة بروح تعاليمها مهما ترجمت للعات العالم اجمع ولا تفقد معناها ولا قدسيتها لأن كلمة الله روحية غير محدودة وفوق الزمان والمكان وكما قال رب المجد يسوع : فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء و الارض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل

اضافة من الرب معنا :

سلام المسيح مع الجميع

يقول الوحي المقدس :

 

 

بَلْ قَدِّسُوا الرَّبَّ الإِلهَ فِي قُلُوبِكُمْ، مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِمُجَاوَبَةِ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ، بِوَدَاعَةٍ وَخَوْفٍ، 1 بطرس 15:3

  

إن أكثر شيء مُضحك نتعرض له في حواراتنا مع الأخوة المسلمين هو عندما يأتي مسلم لكي يعرب بعض الكلمات من الكتاب المقدس

  

والأشد ضحكاً هو عندما يقولون هناك خطئ لغوي في الكتاب المقدس (باللغة العربية )

  

طبعاً يتجاهلون كون كتابنا المقدس لم يُكتب باللغة العربية

  

وبالتالي حتى باللغة الأصلية للكتاب المقدس لايمكنهم العثور على أي ثغرة …

  

المهم القارئ للكتاب المقدس يعلم جيداً أن المسيحيية حياة روحية نعيشها مع المسيح

  

وليس كتابية ونحن نعبد الرب الحقيقي وليس أحرف الكتاب المقدس لان ايماننا ليس

  

مبنيا على الحرف او الكلمة ، بل مبني على فكر كامل معلن في الكتاب المقدس كله من وله الى آخره في وحدة وتناسق وتناغم .

  

وبالتالي لايهمنا أن كان هناك خطئ لغوي أو مطبعي بالكتاب المقدس فنحن لانعبد الحروف ! بل مايهمنا هو المعنى

  

فلو أننا نعبد حروف الكتاب المقدس لكان أيماننا ناقص لأن ليس كُل شيء كُتب بالكتاب المقدس ….

  

لأن مُعجزات المسيح وأفعاله وأفعال تلاميذه لا تُحصى ولا يتسع كُتب العالم كله لها

  

وهذا موضوعنا الأساسي وسنبرهن للجميع أننا لا نعبد حروف لأن أيماننا روحي وليس كتابي

الوحي المقدس يقول :

25وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ. آمِينَ. يوحنا 25:21

إذن رأينا في هذه الآية أن ليس كُل شيء كُتب في الكتاب المقدس لأن أَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، ولو كتبت جميعها لكنا نحتاج لملاييين السنين لقرائتها …

بل يقول معلمنا بولس الرسول :

 وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ تَحَرَّرْنَا مِنَ النَّامُوسِ، إِذْ مَاتَ الَّذِي كُنَّا مُمْسَكِينَ فِيهِ، حَتَّى نَعْبُدَ بِجِدَّةِ الرُّوحِ لاَ بِعِتْقِ الْحَرْفِ.رومية 6:7

  

حتى ماذا ياقرائنا الأعزاء ..؟!

  

حَتَّى نَعْبُدَ بِجِدَّةِ الرُّوحِ لاَ بِعِتْقِ الْحَرْفِ.رومية 6:7

  

أبعد هذا التصريح العظيم من الوحي المقدس يأتي المسلمين ليطالبون بأحرف ويعربوا ووووالخ …؟!!

لا بل أقرأوا الصاعقة للمُطالبين بالحروف :

الَّذِي جَعَلَنَا كُفَاةً لأَنْ نَكُونَ خُدَّامَ عَهْدٍ جَدِيدٍ. لاَ الْحَرْفِ بَلِ الرُّوحِ. لأَنَّ الْحَرْفَ يَقْتُلُ وَلكِنَّ الرُّوحَ يُحْيِي.2 كورنثوس 6:3

  

أريتم ياأخوة هذا التصريح العظيم من الوحي المقدس …؟!

  

لاَ الْحَرْفِ بَلِ الرُّوحِ. لأَنَّ الْحَرْفَ يَقْتُلُ وَلكِنَّ الرُّوحَ يُحْيِي

حتى بولس الرسول لم يكتب كل شيء لأن كان يُعلم عندما يلتقي بالناس شفاهياً فيقول برسائله :

إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَجُوعُ فَلْيَأْكُلْ فِي الْبَيْتِ، كَيْ لاَ تَجْتَمِعُوا لِلدَّيْنُونَةِ. وَأَمَّا الأُمُورُ الْبَاقِيَةُ فَعِنْدَمَا أَجِيءُ أُرَتِّبُهَا. 1 كورنثوس 34:11

 

فلو كنا نهتم بالحروف لكان أيماننا ناقص !

 

ولكننا نَعْبُدَ بِجِدَّةِ الرُّوحِ لاَ بِعِتْقِ الْحَرْفِ.رومية 6:7

 

وهذا الروح يعطي فينا حياته، فنحيا به.

 

فكل ما يشكل حياة المؤمن بالروح ليس إلا ما يسميه الرسول بولس “ثمر الروح

 

أي “المحبة والفرح والسلام والصبر واللطف وكرم الأخلاق والإيمان” (غلا 2/ 22).

 

فهذه “الحياة في الروح” يعترضها خطران: خطر “الجسد” وخطر “الحرف“. الجسد هو

 

خليقة الله وهو محترم، إلا انه بفعل الخطيئة أصبح هو “جسد الخطيئة” (روما 6/ 6) و “جسد الموت” (روما 7/ 24).

 

فالأيمان بالروح حتى نحيا في حريّة الروح، “لأن الرب هو الروح، وحيث يكون روح الربّ، تكون الحريّة“. (2قور 3/ 17).

 

أما الحرف، أي التمسّك بحرفية الشريعة، والرسول بولس قال لأن الحرف يقتل أما الروح

 

فيحيي. لذلك يقول لنا كما قال لأهل روما “اما الآن، وقد متنا عما كان يأسرنا، فقد حُلِلنا

 

من الشريعة واصبحنا نعمل في نظام الروح الجديد، لا في نظام الحرف القديم”. (7/ 6).

 

فالروح القدس هو إذاً مبدأ الحريّة لأنه مبدأ الحياة الداخليّة، انه يعمل في داخلنا، في قلوبنا (روم 5/ 5).

 

فالقلب هو مركز الحياة في الإنسان، انه مركز كل العواطف وكل الأفكار والمعرفة. ومتى

 

جاءت شريعة الروح لتعمل فيه من داخل فتدفعه إلى عيش الحياة في الروح.

 

فما هي هذه الشريعة، انها الشريعة التي “لم تكتب بالحبر بل بروح الله الحيّ، لا في

 

ألواح من حجر، بل في ألواح هي قلوب من لحم” (2قور 3/ 13).

 

هكذا عندما نعيش كمؤمنين الشريعة، لا تعود بالنسبه إلينا ثقلاً وحملاً، بل نتبعها بكل

 

بساطة وسلامة. لا نسير وراء الشريعة بخوف العبيد، بل بالعكس نعتنقها بحرية الأبناء

الذين حصلوا على النعمة.

 

هكذا فالروح القدس يعلّمنا كيف نكون أبناء على مثال الإبن البكر يسوع المسيح. فإذا كنا

 

نشكل كلنا جسد المسيح السرّي، فإن هذا الجسد عليه أن يعيش من روح المسيح لا بعتق الحروف !

 

الأن سنعطيكم أمثلة على أننا لا نهتم بالحروف بل بالمعنى لأن أيماننا روحي لا حرفي

لنقرأ :

16 وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ، تَبَرَّرَ فِي الرُّوحِ، تَرَاءَى لِمَلاَئِكَةٍ، كُرِزَ بِهِ بَيْنَ الأُمَمِ، أُومِنَ بِهِ فِي الْعَالَمِ، رُفِعَ فِي الْمَجْدِ.)

(ترجمة الفانديك )

16 وباعتراف الجميع، أن سر التقوى عظيم: الله ظهر في الجسد، شهد الروح لبره، شاهدته الملائكة، بشر به بين الأمم، أومن به في العالم، ثم رفع في المجد.)

(ترجمة الحياة التفسيرية )

16 ولا خلاف أن سر التقوى عظيم (( الذي ظهر في الجسد وتبرر في الروح، شاهدته الملائكة، كان بشارة للأمم، آمن به العالم ورفعه الله في المجد)).

(ترجمة الاخبار السارة )

16 ولا خلاف أن سر التقوى عظيم: (( قد أظهر في الجسد وأعلن بارا في الروح وتراءى للملائكة وبشر به عند الوثنيين وأومن به في العالم ورفع في المجد )).

(الترجمة اليسوعية )

 

أختلاف في الأحرف ولكن هل هناك أختلاف بالمعنى للأية …؟!!

 

لو كان المسيحيين يهتمون بالاحرف لما كان هناك اختلاف ببعض الاحرف بالترجمات ولكننا نهتم بالمعنى

ماالفرق لو كتبنا الله ظهر في الجسد أو ظهر الله في الجسد …؟!

أو لا خلاف أن سر التقوى عظيم أو بالاجماع عظيم هو سر التقوى …؟!!!

 

أليس كيف ماكتبناها تُعطينا نفس المعنى ….؟!!

 

لو أردنا ترجمة حرفية وهذا مستحيل , فلن نفهم شيء لأن الترجمة الحرفية لاتوصلنا للمعنى الصحيح !

 

مثال على كلامي

الآية :

متى ٥ : ٣٨

‏”سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ.٣٩‏وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا.

 

وهذه صورة توضح كيف تترجم حرفياً من اللغة اليونانية :

http://www.is-tr.com/up//uploads/images/is-tr9a65332b39.png

 

فلو كتبنا مثل ماهي بالحرف فلن يفهم أحد المعنى !

 

تعالوا نعمل هذه التجربة للتوضيح

 

الآية باللغة العربية تقول :

متى ٥ : ٣٨

‏”سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ.٣٩‏وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا.

 

وترجمة النص اليوناني حرفياً هكذا :

 

سمعتم أنه عين بدل عين وسن بدل سن أنا و أقول لكم لا تقاوموا أن الشرير لكن من ـــــــك يلطم على الأيمن خد ـــك حول له أيضاً الأخر

 

هل سيفهم أحد هذه الكلمات …؟!!

 

أهكذا تريدون يامسلمين أن نترجم كتابنا ..؟!!

 

هل بعد هذا تأتي لتعرب الكلمات وتقول هذه الكلمة خطء ووووالخ …؟!!

 

نقول لك يامسلم نحن لانهتم بالحروف فهي لاتعني لنا شيء بل مايهمنا هو المعنى لأننا

نَعْبُدَ بِجِدَّةِ الرُّوحِ لاَ بِعِتْقِ الْحَرْفِ.رومية 6:7

 

طبعاً لا لذلك المترجمون يختارون الكلمات القريبة المعنى وبالتالي لا يصح قول أنه

 

تحريف وبيجي بيقارن الكلمة بكلمة تانية او بلغة ثانية !

 

اخي المسلم ، لا تقاوم الحق الالهي ، فهو واضح واكبر من تطمسه الحروف والاوراق ، فكما يقول الكتاب (الحرف يقتل ولكن الروح يحي )

 

وهذا هو روح الرسالة ، نصا وفكرا وفهما ، فان ضاع الحرف فنحن لنا فكر المسيح ( 1 كورنثوس 2: 16) فشكرا لله على عطيته التي لا يعبّرعنها .

(5 لَيْسَ أَنَّنَا كُفَاةٌ مِنْ أَنْفُسِنَا أَنْ نَفْتَكِرَ شَيْئاً كَأَنَّهُ مِنْ أَنْفُسِنَا، بَلْ كِفَايَتُنَا مِنَ اللهِ، 6 الَّذِي جَعَلَنَا كُفَاةً لأَنْ نَكُونَ خُدَّامَ عَهْدٍ جَدِيدٍ. لاَ الْحَرْفِ بَلِ الرُّوحِ. لأَنَّ الْحَرْفَ يَقْتُلُ وَلَكِنَّ الرُّوحَ يُحْيِي.)

 

(كورنثوس الثانية 3: 5- 6)

نعمة لكم وسلام من إلهنا الصالح .

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s

 
%d مدونون معجبون بهذه: