رداً على مقال للأستاذة فاطمة ناعوت تنفي فيه كتابتها لأحد الكتب المنسوبة إليها،وعنوانه: «اضطهاد المتنصِّرين» وسواء قامت بتأليفه أو لم تؤلِّفه فهذا لايهمنا، مايهمنا هو تعليقها على عنوان الكتاب وإنتقادها لمسمى « المتنصرين» . فهي مشكورة كتبت أن مسيحي مصر ليسوا هم أولئك « النصارى» الذي ينتمون إلى الناصرة،وهذا خطأً لغوياً وتاريخياً كبير، وإن كان لايهمنا توضيح أصل تسمية « نصارى» وهو مصطلح قرآني، ولكن لم يسجل لنا التاريخ أبداً أنهم دُعيوا نصارى لإنتمائهم لمدينة «الناصرة»، فجمع كلمة « ناصرى» هو (ناصريون أو ناصريين) وليس «نصارى»، لذلك تعجبت كما تعجب الكثيرين مما كتبته الأستاة فاطمة من أنها وعلى حد قولها ( لم تفهم) معني كلمة “متنصر” وأبدت تعجبها ( ورفضها ) لهذا المصطلح قائلة : (أرفضُ مصطلح: «متنصّرين»)، ولانعرف على وجه الدقة سبب رفضها لهذا المصطلح الإسلامي الذي تضرب جذوره في عمق القرآن والعقيدة الإسلامية لأنه مشتق من المصطلح القرآني « النصارى»، ولم تقل هل هي ترفض مصطلح «المتنصرين» لأنها لم تفهمه حقاً كما قالت، أم رفضها وإندهاشها جاء نتيجة رفضها للمتنصرين أنفسهم؟! فالمسيحي رغم تسميته رغماً عن أنفه بهذا المصطلح القرآني «نصراني» والمشتق منه كلمة «متنصر» فرغم هذه التسميات الغريبة عنه وعن إيمانه المسيحي ولكنه لم يعترض على مدار 1400 عاماً منذ الإحتلال العربي لمصر القبطية، فلماذا الإعتراض الآن من الإخوة المسلمين على تسمية « متنصرين» ؟! فالتسمية بالنصارى أو المتنصرين لاتهمنا في ظاهرها، لأننا نعلم جيداً أن الإنجيل أسمانا مسيحيين كذلك من دخلوا الإيمان من خارج حظيرة المسيح هم أيضاً مسيحيين، فما يهمنا هو مضمون الإيمان مهما حاول أعداء المسيح تسميتنا أو طمس هويتنا الدينية أو تكفيرنا.