محمد نذير بلا جدوى …و ايات الوعيد بلا معنى !
Posted by الرب معنا في 23/02/2011
يقول المتحدث فى القرآن انه ارسل محمد نذير مبين :
نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36)المدسر
إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ (23) فاطر
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (49)الحج…(70)ص…(50)الذريات…(26)الملك
و كونه نذير : اى ينذر من عذاب الله
و بالتأكد هذا الانذار موجه للبشر اجمعين و بالاخص الى الكفار
حيث سبق و قال لابا لهب (الكافر) : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد
(راجع تفسير بن كثير عن اسباب نزول سورة المسد)
نأتى الان الى الاشكالية :
لنقرا تلك الاية :
{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }البقرة 6
و تفسيرها لابن كثير :
يقول تعالى: { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } أي: غطوا الحق وستروه، وقد كتب الله تعالى عليهم ذلك، سواء عليهم إنذارك وعدمه؛ فإنهم لا يؤمنون بما جئتهم
و تلك :
الله لا يهدى القوم الكافرين ………البقرة 264-المائدة 67-التوبة 37-النحل 107
و تلك :
اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (23) الزمر
و تلك :
{ وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ }التكوير 29
و التفسير للطبرى :
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن سفيان، عن سعيد بن عبد العزيز، عن سليمان بن موسى، لما نزلت { لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أنْ يَسْتَقِيمَ } قال أبو جهل: ذلك إلينا، إن شئنا استقمنا، فنزلت: { وَما تَشاءُونَ إلاَّ أنْ يَشاءَ اللّهُ رَب الْعَالَمِينَ }.
و تلك :
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا ۗ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (107)الانعام
و التفسير لابن كثير :
واعلم أن لله حكمة في إضلالهم فإنه لو شاء لهدى الناس جميعا ولو شاء لجمعهم على الهدى ” ولو شاء الله ما أشركوا” أي بل له المشيئة والحكمة فيما يشاؤه ويختاره لا يسأل عما يفعل وهم يسألون
و هذا الحديث :
7 – دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة صبي من الأنصار . فقلت : يا رسول الله ! طوبى لهذا . عصفور من عصافير الجنة ! لم يعمل السوء ولم يدركه . قال ” أو غير ذلك ، يا عائشة ! إن الله خلق للجنة أهلا . خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم . وخلق للنار أهلا . خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم ” .
الراوي: عائشة المحدث: مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 2662
خلاصة حكم المحدث: صحيح
http://www.dorar.net/enc/hadith/%D8%B9%D8%B5%D9%81%D9%88%D8%B1/+d1%2C2+p
و طبقا للاتى:
1- الله ارسل محمد نذير مبين
2-الله يتوعد الكافرين بالنار و اشد العذاب فى اغلب ايات القرآن
و علما بالاتى :
1-الله اعترف انه سواء انذرهم محمد لو لم ينذرهم فهم لا يؤمنون
2-الله كتب على الكافرين الكفر و لو شاء ما اشركوا لا بل و خلقهم اهلا للنار و هم فى بطون امهاتهم
3-من يضلل الله (الكافرين) فلا هادى له
4-الله لا يهدى القوم الكافرين اصلا فلا هداية لهم
5-كفر الكافرين ايضا بمشيئة الله طبقا لاية التكوير 29 و الانعام 107
فستكون اسئلتنا :
-
ما فائدة ارسال محمد كنذير اذا كان يعلم انهم لن يهدتوا او يؤمنوا من النذارة ؟
-
و ما معنى انذار الكافرين و وعيدهم بالنار و بأشد العذاب اذا كان خلقهم اصلا للنار و كتب عليهم الكفر ؟
-
و ما معنى عذاب الكافرين اصلا اذا كان كفرهم بمشيئته و بحجبه عنهم الهداية ؟
-
لماذا يعذبهم اساسا و كل ما يفعلوه هو تنفيذ مشيئته التى ارادها لهم ؟
-
و ما هدف ايات الانذار و الوعيد او جدوى وجودها فى القرآن اذا كان الله خلق اهلا للجنة و اهلا للنار و كل منهم معروفين و محددين و مكتوب عليهم هذا من قبل ولادتهم ؟
اترك تعليقًا